ٹائم اور کلنڈر

السبق القرآني في علم القلب

منقول من بعض مجموعات الواتساب
يتحدث العلماء اليوم جدّياًّ عن دماغ موجود في القلب يتألف من 40000 خلية عصبية أي أن ما نسميه " العقل " موجود في مركز القلب وهو الذي يقوم بتوجيه الدماغ لأداء مهامه ولذلك فإن الله تعالى جعل القلب وسيلة نعقل به قال تعالى : ( *أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ* ) [الحج: 46]. وقال تعالى :( *لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا* ) [الأنعام: 179]. أي أن القرآن حدد لنا مركز الإدراك لدى الإنسان و هو القلب وهو ما يكتشفه العلماء اليوموقال تعالى: ( *ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً* ) [البقرة: 74]. فقد حدّد لنا القرآن صفة من صفات القلب و هي القسوة واللين ولذلك قال عن الكافرين :( *فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ* )[الزمر: 22]. ثم قال في المقابل عن المؤمنين:( *ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ* ) الزمر : 23].كل خلية من خلايا القلب تشكل مستودعاً للمعلومات والأحداثولذلك بدأوا يتحدثون عن ذاكرة القلبولذلك فإن الله تعالى أكد لنا أن كل شيء موجود في القلب وأن الله يختبر ما في قلوبنايقول تعالى :( *وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ* ) [آل عمران: 154].الخلل الكبير في نظام عمل القلب يؤدي إلى فقدان السمعقال تعالى : ( *وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ* ) [الأعراف: 100].للقلب دور مهم في العلم والتعلم لأن القلب يؤثر على خلايا الدماغ ويوجهها ولذلك فأن القرآن قد ربط بين القلب و العلمقال تعالى : ( *وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ* ) [التوبة: 93].مركز الكذب هو في منطقة الناصية في أعلى ومقدمة الدماغ أما المعلومات التي يختزنها القلب فهي معلومات حقيقية صادقةوهكذا فإن الإنسان عندما يكذب بلسانه فإنه يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلوماتلذلك قال تعالى :( *يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ* ) [الفتح: 11]فاللسان هنا يتحرك بأمر من الناصية في الدماغ، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها:( *نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ* ) [العلق16].الإيمان يكون بالقلب و ليس بالدماغ وهكذا يؤكد بعض الباحثين على أهمية القلب في الإيمان والعقيدة قال تعالى : ( *يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ* ) [المائدة: 41].صاحب القلب الصناعي لا يخاف أو يتأثر أو يهتم بشيء من أمور المستقبل هذا ما سبق به القرآن عندما أكد على أن القلوب تخاف وتوجل : ( *إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* ) [الأنفال: 2]. كما جعل الله مكان الخوف والرعب هو القلبفقال سبحانه و تعالى : ( *وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ* ) [الحشر: 2] و هذا ما نراه اليوم و بخاصة في عمليات القلب الصناعي حيث نرى أن جميع أنظمة الجسم تضطرب أفضل علاج للقلبيؤكد جميع العلماء على أن السبب الأول للوفاة هو اضطراب نظم عمل القلب و أن أفضل طريقة للعلاج هو العمل على استقرار هذه القلوب وقد ثبُت أن بعض الترددات الصوتية تؤثر في عمل القلب وتساعد على إستقراره وهل هناك أفضل من صوت القرآن ؟قال تعالى :( *الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ* ) [الرعد: 28].وأخيراً نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على الإيمان وندعوا بدعاء المؤمنين :( *رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ* ) [آل عمران: 8].